نصائح الرضاعة الطبيعية الصحية لايف ستايل

د . فرح حسين: نصائح الرضاعة الطبيعية الصحية

الرضاعة الطبيعية الصحية هي الحل الأمثل لتغذية الطفل الرضيع وتحسين صحته، وحمايته من الإصابة بأي مشكلة صحية .

 د . فرح حسين
د . فرح حسين

كما أن الرضاعة الطبيعية الصحية هي عبارة عن عملية إلهية تقوم بدورها في توطيد العلاقة بين الأم وطفلها.

يشعر كلا من الأم والطفل بالحب والحنان.

إذا بدأت للتوّ بالرضاعة الطبيعية، فأنت تقومين بما هو جيد لطفلك. حاولي إلا تقلقي ما لم يأتِ الأمر بشكل طبيعي.

تحتاج الكثير من الأمهات إلى الممارسة والمثابرة حتى يتقنّ الرضاعة الطبيعية.

من خلال هذا المقال سوف نتعرف معكِ على أهم الفوائد الرضاعة الطبيعية الصحية على الأم وعلى الطفل.

الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية

كيف أبدأ الرضاعة الطبيعية؟

  • بما أن عملية الرضاعة الطبيعية قد تستغرق من 7 دقائق إلى 40 دقيقة، اختاري مكاناً مريحاً للقيام بها.
  • إن الجو المحيط بالمكان مسألة في غاية الأهمية،
  • إذا كنت تفقدين التركيز بوجود ضوضاء حولك، اختاري مكاناً هادئاً. ولو كنت تملين بسرعة، يمكنك إرضاع طفلك أمام التلفزيون أو وأنت تستمعين إلى الراديو.
  • احملي طفلك في وضعية لا تؤلم ذراعيك وظهرك، واستعملي الكثير من الوسائد والمخدات لدعم طفلك.
  • اعثري على وضعية استرخاء لك ولطفلك قبل البدء بعملية الرضاعة. انتبهي إلى ما تشعرين به في ثدييك عندما يطبق طفلك فمه عليهما.
  • لو تألمت من الرضاعة، توقفي لحظة ومرري إصبعك الصغرى (الخنصر) بين لثة طفلك وحلمة ثديك،

 

الرضاعة الطبيعية الصحية لتعزيز مناعة الطفل

تعمل الرضاعة الطبيعية على تحسين وظائف الجهاز المناعي لدى الطفل بشكل كبير، حيث أنها تساعده في مقاومة الأمراض الفيروسية والأمراض البكتيرية الخطيرة التي تخترق جسدها الطفل مسببة له العديد من الأضرار الجسمانية الكبيرة. كما وتساعد الرضاعة الطبيعية الجهاز المناعي على القيام بدوره بشكل فعال وتحفيزه في مكافحة الأمراض ومنع انتقال العدوى. وهذا لأن حليب الأم يحتوي على نسبة كبيرة جدًا من المركبات الغذائية الخاصة التي لا تتوفر في أي عبوات أخرى من الحليب الصناعي.

الرضاعة الطبيعية لتنشيط ذكاء الطفل

من أهم الفوائد الصحية التي تفيد بها الرضاعة الطبيعية الطفل الرضيع خلال السنوات الأولى من عمره، هي أنها تعمل على تنشيط ذكاء الطفل بنسبة كبيرة، وتساعد على تعزيز وظائف الدماغ وتقوية الذاكرة. أثبتت عدة دراسات علمية حديثة أن الرضاعة الطبيعية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع درجات الذكاء لدى الأطفال في مرحلة الطفولة، نظرًا لدور الرضاعة على تعزيز الأجهزة البصرية والسمعية لدى الطفل، وهذا بناءًا على القرب الجسدي ولمس الجلد واتصال عين الطفل بأمه خلال الرضاعة مما تساعد الطفل على زيادة شعوره بالأمان.

الرضاعة الطبيعية لحماية الطفل من الأمراض

تعود فائدة الرضاعة الطبيعية وتناول الطفل حليب أمه على حمايته من التعرض للإصابة بمخاطر الأمراض الصحية المزمنة. يعمل حليب الثدي على وقاية الطفل من الإصابة بالأمراض السرطانية الخطيرة، نظرًا لاحتوائه على نسب عالية جدًا من المركبات الكيميائية الطبيعية والمواد المضادة للأكسدة التي تقوم بدورها في مقاومة أمراض السرطان مدى الحياة. تساهم الرضاعة الطبيعية في تقليل نسبة إصابة الطفل بأمراض القلب الخطيرة وأمراض الأوعية الدموية وتصلب الشرايين.

فوائد الرضاعة الطبيعية على الأم

تفيد الرضاعة الطبيعية الطفل بشكل كبير وتعتبر هي الغذاء الشامل للطفل منذ ميلاده وحتى السنوات الأولى من عمره، فإنها تكمن فوائدها أيضًا على الأم، والتي من أهمها:

  • من أبرز الفوائد الصحية التي تفيد بها الرضاعة الطبيعية الأم بعد ولادتها لطفلها، هي أنها تساعدها بشكل كبير في وقايتها من التعرض للإصابة بمخاطر سرطان الثدي وسرطان المبيض، لأن جسم المرأة خلال فترة الرضاعة يفرز القليل من هرمون الاستروجين الذي يعد من أحد الأسباب المنشطة لإصابة المرأة بالسرطان.
  • تفيد الرضاعة الطبيعية الأم بعد ولادتها من خلال دورها في تقليص حجم الرحم وإعادته إلى وضعه الطبيعي، وهذا بفضل ارتفاع هرمون الأوكسيتوسين خلال فترة الرضاعة. هذا فضلًا عن أن الرضاعة تعتبر من المحفزات الطبيعية على إنقاص الوزن والتخلص من السعرات الحرارية الزائدة التي تكتسبها المرأة خلال فترة الحمل.
  • تحمي الرضاعة الطبيعية كثيرًا الأم من الإصابة بمرض هشاشة وخلل العظام. وتقلل من شعور المرأة بآلام العظام والمفاصل التي تتعرض لها بعد الولادة، وتعمل على تقوية عضلات المفاصل وعضلات الرحم والحوض من جديد. كما وتحد الرضاعة الطبيعية من إصابة المرأة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة على مدى الحياة، وتمنعها أيضًا من الإصابة بمرض السمنة المفرطة.
فوائد الرضاعة الطبيعية على الأم
فوائد الرضاعة الطبيعية على الأم

ولتمكين الأمّهات من الرضاعة الطبيعية والاقتصار عليها لمدة ستة أشهر توصي بما يلي:

  • الشروع في الرضاعة الطبيعية في غضون الساعة الأولى من حياة الطفل.
  • الاقتصار على الرضاعة الطبيعية وذلك يعني أنّ الطفل لا يتلقى إلاّ لبن الأمّ دون أيّة أغذية أو مشروبات إضافية، بما في ذلك الماء.
  • الرضاعة الطبيعية حسب الطلب- وذلك يعني الاستجابة لطلب الطفل كلّما أبدى رغبة في ذلك، أثناء النهار والليل.
  • عدم إعطاء القارورات أو المصّاصات أو اللهايات.

إعداد خطة تغذية أثناء الرضاعة الطبيعية

طالما أنت بصحة جيدة، ليس عليك القيام بأي شيء لتحضير جسمك للرضاعة الطبيعية. لكن يمكنك تهيئة نفسك على المستوى الذهني.

  • مجموعة فيتامينات (ب):   مثل الخضروات الورقية والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان والدواجن والمأكولات البحرية.
  • البروتين: مثل اللحوم والدجاج والديك الرومي والمأكولات البحرية والبيض والبقوليات والمكسرات والبذور.
  • الحديد: مثل اللحوم الحمراء والخضروات الورقية والبقوليات والحبوب الكاملة.
  • الكالسيوم:  منتجات الألبان بما في ذلك الحليب والجبن والروب مصادر غنية بالكالسيوم، مثل وكذلك الخضراوات الورقية.
  • فيتامين ج: تعتبر ثمار الحمضيات والخضروات مصادر جيدة لفيتامين ج.
  • فيتامين د:  هو قضاء بعض الوقت في الشمس، لكن في حال عدم استطاعتك الخروج،من بعض الأطعمة مثل السلمون وسمك تراوت قوس قزح والحليب والفواكه أو عصير الخضروات.
  • حمض الفوليك:  ويوجد في الفاصوليا والبازلاء والبرتقال وعصير البرتقال والخضروات الورقية الداكنة الخضراء مثل السبانخ والخردل الهندي

الأطعمة الواجب تجنبها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية

الكافيين: حاولي التقليل من تناولك اليومي للقهوة أو المشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين فإن ذلك سيجعل الطفل مضطرب أو لا ينام جيدا.
الكحول: يجب الامتناع عن تناول الكحول خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
تناول كميات كبيرة من الأغذية المصنعة: التقليل من الأطعمة المعبئة والمعلبة والمُصنعة المتوافرة في السوبر ماركت والأغذية والوجبات السريعة.
الأطعمة التي قد لا يحبها طفلك
يوجد هناك العديد من الأطعمة التي تناولتها أثناء الحمل والتي ستكون مألوفة لطفلك عند الرضاعة الطبيعية، لذلك لا ينبغي أن تكون تلك مشكلة.

ومع ذلك، أفادت بعض النساء أن الأطفال قد ينزعجون أو يتفاعلون سلبيا مع بعض الأطعمة، بما في ذلك:

  • التوابل القوية مثل الفلفل والفلفل الحار والثوم
  • الفواكه المعروف أن لها تأثير ملين مثل الخوخ أو البلح أو الكرز
  • الشوكولاتة، ويرجع ذلك في الغالب إلى محتوى الكافيين الموجود بها
  • المشروبات الغازية السكرية، حيث من الممكن أن تحتوي أحيانا على الكافيين
  • ثمار الحمضيات مثل الجريب فروت والليمون والليمون الحامض والبرتقال
  • البروكولي، وكذلك الخضروات الغازية الأخرى، مثل الملفوف والقرنبيط