شريهان عصام الدين: الفضل لربنا سبحانه وتعالى انا بس كل الحكاية اني انا اخذت بالاسباب شفت الامور من مكان تاني او من منظور تاني لو كنت فضلت واقفه انا عندي مشاكل بمر بأزمة كبيرة جدا عندي مش هعمل اي حاجه لكن من ناحيه ثانيه انا بالفعل عندي حاجات ممكن ماتكونش عند ناس كتير غيري
اول حاجه الحب مش بايدينا حد فينا ولا انا اقدر اعمله ولا وراحت لاي حد في الدنيا يقدر يعمل جهاز
وهي من جواها يبقى عندها حسن الظن بالله وبعدين تاخد بالاسباب يعملوها اسال اهل الخبره
هل اللي ممكن يعرفوا عن طريق ايه الأخذ بالأسباب إن انا يعني بشتغل بالجوارح لكن قلبي
مش معلق اصلا انا قلبي معلق بربنا يعني النتيجه بتاعت اللي انا بعمله ده مش بتاعي والله
انا هعمل ايه فى شغلك النتيجه مش بتاعتي
خلاصة تجربتها مع هذه المحن الى قمة نجاح
استشعر النعم واشكر ربك عليها .حدد أهدافك وانفع غيرك .اشتغل على كل جوانب حياتك “،
هذه هي الكلمات التي لخصت مشوار أم مصرية لم تتجاوز الأربعين من عمرها، لكنها غير أي أم، هي كما يطلقون عليها ” الطفرة،
الأمل، التفاؤل، أو بمعني أصح هي الجرعات اللازمة لاستفاقة أي إنسان من غيبوبة اليأس، عدم الثقة في الله، الإحباط، والاكتئاب،
هي الفتاة الشابة الأم الأرملة المطلقة وصديقة السرطان، هي ” شريهان عصام الدين “.
شريهان،فى حوار مع دعاء وتحدثت عن مشوارها في الحياة، والذي بدأ وهي في عمر العشرين، وكيف حولت الأزمات و العقبات
التي مرت بها رغم صعوبتها وقسوتها بالنسبة لبنوته في عمرها إلى مشوار نجاح وتفوق، حتى أصبحت ” ملهمة الشباب ”
يحتذي بها جميع من يعرف قصتها عن قرب ، بعد أن ذاع صيتها في التحدي والإصرار والعزيمة بين رواد هذا العالم الافتراضي .
موت الزوج في عمر الـ 22 عاما
البداية كانت وردية، فبعد أن أتمت العشرين عاما، أقبلت على الزواج، حيث الفرحة بالفستان الأبيض، لكنها لم تدم طويلا
حتى مات زوجها في حادث سير، وهي بعمر 22 عاما، بعد أن أنجبت طفلين .
اكتئاب شديد على إثره لإحدى الدكاترة النفسيين
دخلت في اكتئاب شديد، وذهبت على إثره لإحدى الدكاترة النفسيين الذي أعطى لها علاج دوائي للاكتئاب لأكثر من سنة،
ومرت السنة، واستعادت قواها وقررت العمل، وبالفعل حصلت على وظيفة ومارست حياتها بشكل طبيعي،
لدرجة جعلتها تفكر في الزواج لتستكمل حياتها مثلها مثل أي بنت، وبالفعل تزوجت .
تستكمل شريهان الجزء الثاني من مشوارها مع الحياة، تقول كان زواجي بمثابة الابتلاء الثاني في حياتي،
ظلمت كثيرا وتعبت مع زوجي الثاني لدرجة وصلتني لاتخاذ قرار الانفصال بعد أن أنجبت طفلين آخرين،
وأصبحت أم لـ 4 أطفال وأنا في هذا العمر .
اشتغل على نفسي تعلم حاجات جديدة
تتابع حديثها سألت نفسي سؤال بعد الانفصال ( أنا هعمل ايه دلوقتي؟)، وكان ردي هو أن اشتغل على نفسي
من خلال أخذ العديد من الكورسات وتعلم حاجات جديدة، وبالفعل دخلت معهد إعداد دعاة وتخرجت منه.
اتدربت لأكون مدربة و نجحت. بدأت ختمة إجازة للقرآن، ولسه برتب دماغي جه ابتلاء جديد والحمد لله ” .
طبيعة مرضك سرطان في الثدي تحديدا في الغدد الليمفاوية
وكان الابتلاء الثالت هو “المرض”، نعم المرض أصبت بالسرطان ، بسبب الحزن الذي مررت به والذي أدى إلى نقص حاد في مناعتي حتى تمكن المرض مني ونشط، وهنا أقدر أقول أن كل حياتي تغيرت رأسا على عقب والحمد لله كان للأفضل، وكأن الله أراد بي خيرا بهذا المرض .بعد أن أصبحت أم لـ 4 أطفال تدبير الملك وأنا وحيدة، تجمع الأهل والأصحاب وغيرهم، جهزوني بالكامل للعملية، وأجرتها بالفعل، وبعدها بدأت في جرعات الكيماوي . إصابتي كانت سرطان في الثدي تحديدا في الغدد الليمفاوية، وكان بروتوكول علاجي عنيف، 6جرعات كيمو أولية، 34 جلسة راديو ثيرابي أو إشعاعي، 20 جرعة كيمو أخرى هيرسبتن، المحصلة 26 كيمو ، 34 راديو ثيرابي.
في عام و 9شهور كنت اتنقل بين المستشفيات، عشت حوالي 8 شهور من أسوأ شهور عمري، فقدت فيهم شعري وحاجبي ورموش عيني.
غطيت مرايتي لم أكن اجرؤ على المرور أمامها، فقدت حاسة التذوق، آلام العظام و الكعبين والأسنان رهيبة، كوابيس النوم مدمرة. اسوداد الأظافر وبقع الجلد بشعة، اضطراب المعدة قاتل، ركبت قسطرة في الوريد المركزي في الرقبة وأنا صاحية، أصبت بحروق من الدرجة الثانية في جلسات الإشعاعي في عز نار أغسطس.
اتعصرت انطحنت اتمضغت الى قمة نجاح
العلاج المناعي الغير متاح، الأقل أغراضها والأعلى سعرا، حيث وصلت تكلفة الجرعة الواحدة إلى 10 آلاف × 20جرعة، فضلت أكتر من سنة بلف كل مكان ممكن يوفر لي هذا غير عذاب الإجراءات الحكومية عشان اخده كل مرة وهو أصلا غير متاح لكن كان لازم تتعمل تحسبا. بعد انتهاء جلسات الراديوثيرابي مسكت قلمي ودفتري وقررت قرار ، قررت أعيش، أعيش صح أعيش مبسوطة أعيش الصحة، قررت يكون لي نفع وأثر. قررت وبدأت أنفذ.
مثال حي أمام أعين اليائسين والمحبطين
دافعي هو نفع الناس، نعم مررت بثلاث تجارب صعبة، لكن تعلمت منها دروس وعبر لا يكفيني عمري كله التحدث عنها، لذلك قررت أن أشتغل على نفسي من جديد وأكون مثال حي أمام أعين اليائسين والمحبطين في الحياة لعل وعسى أستطيع أن أغير من حياتهم وتجعلهم يعيشون الحياة بكل جوانبها .
أخذت كورسات في مجال ” التدريب الكوتشينج
رجعت اتعلم تاني واختار مجال جديد أنا متميزة فيه وانفع بيه الناس، أخذت كورسات كثيرة في مجالات مختلفة في مجال ” التدريب الكوتشينج،و اللغة وتطوير الذات والتربية والتغذية والإرشاد الأسري والصحة النفسية والعلاقات والعلوم شرعية وإجازات كتب، وربنا أعطاني القدرة إني أمارس رياضة ما شاء الله حتى الأصحاء بيكسلوا يمارسوها، حضرت محاضرات استحالة حد في ظروفي يقدر يسافر هنا وهناك عشان يحضرها، اشتريت واستعرت كتب وقرأت مالم اقرأه في حياتي، في أقل من سنة كنت أخذت أكثر من 20 كورس وقرأت أكثر من 35 كتاب في شتى المجالات وحضرت أكثر من 22 محاضرة في مجالات مختلفة، لدرجة كان مدربين وكوتشيز كتير هما اللي كانوا يكلموني عشان أحضر معاهم .