من الهند وبالتحديد منطقة التبت استوحت مصممة الأزياء هبه إدريس أحدث مجموعاتها لخريف شتاء 2019 للازياء الراقية الهوت كوتور من فن “ماندالا”، وهو الفن الذي نشأ بالهند ثم انتشر كثيرًا في دول العالم ومنها مصر كوسيلة فعَّالة لعلاج الاكئتاب وتحسين النفسية بالألوان، لتخلق مصممة الازياء الاردنية هبه ادريس حالة جديدة لاول مرة في الوطن العربي معتمدة فيها على فكرة واحدة من الفنون لتعيد بها قطع مصممة خصيصًا للمرأة العربية تعمل على تحسين نفسيتها بالازياء آخر صيحات الموضة على طريقة هبه ادريس بفن ماندالا شتاء 2019
وتقول ادريس: فن ماندالا اصبح ترند وتصدرت الوانه واشكاله اهتمامات الكثير من نساء العالم، حيث يعمل هذا الفن
على تحسين نفسية المرأة لمجرد رؤية التركيبة اللونية والرسومات الخاصة بهذا الفن والتي كثيرا ما تميل الى
الشكل الهندسي.. مؤكدة انه كان من الصعب جدًا تحقيق هذه الفكرة على تصميمات من الفساتين وخاصة
مع الخياطة الراقية الهوت كوتور.. مضيفة: قدمت خلال المجموعة الجديدة 15 قطعة تدور جميعها حول هذا الفن،
وكيف عندما ترتدي المرأة كل قطعة من هذه المجموعة تشعر بحالة نفسية مختلفة تمنحها صفاء ذهنيًا
حالة مزاجية اكثر بهجة وإيجابية
وتعيشها في حالة مزاجية اكثر بهجة وإيجابية.. واضافت ادريس: الخامات أيضا لعبت دورًا مهمًا في خلق هذه الحالة
في التصميمات بجانب فكرة فن ماندالا؛ حيث تم الاستعانة بالقطيفة بانواعها والوانها علاوة على الجلد والدانتيل
والتل والتفتا والساتان والجبير، حيث لعبتُ على هذه الخامات سواء بالشك والتطريز او بفن الباتشورك
وهو ما استعانت فيه بقص الخامات وتركيبها بطريقة هندسية معقدة ومختلفة تم تصنيعها خصيصا او بالطباعة
او النحت خاصة انني انحت بعض الفساتين باناملي وهي من اصعب انواع التصميم لاخراج فستان
ذو مظهر نحتي هندسي معقد.. وحول الاسباب التي جعلتها تستوحي من فن ماندالا
اكدت ادريس: خرج العديد من مصممي العالم من فكرة ان يستمدوا افكارهم من الفضاء والطبيعة
الى اللعب على البعد النفسي للشخصية في تصمياتهم وذلك بالاستعانة بالكثير من الفنون
وعلوم الطب والقصص الانسانية والأسطورية وغيرها من العوامل التي تتحدث مع النفسية وتؤثر فيها،
ومن الاسباب التي جعلتني استوحي هذا الفن بالتحديد هو تصدير طاقة ايجابية عبر الوانه المفعمة
بالبهجة والحيوية علاوة على انه فن قريب إلى قلوب النساء واصبح متصدر اهتمامتهن منذ فترة من
خلال اقبالهن على اقتناء دفاتر واشياء كثيرة لفن ماندالا وتلوينها،
بالاضافة الى الخروج من قاعدة الالوان الشتوية الداكنة عبر مجموعة الوان متوازنة في التركيب حتى التركيبات
التي فيها تشكيل بالقماش البارز تكون اعمال نحتية اكثر حتى الماندالا تم تحويلها الى عمل نحتي أكثر..
واخيرًا اكدت هبه ادريس: ان القصات أيضا جزء من اللعبة من خلال الاستعانة بالجمبسوت او البنطلون والبلوز
والفساتين الطويلة والقصيرة والفيكتوري والسواريه والكاجول فقد لعبت بكل تفاصيل الفن
ليناسب ذوق كل امراة على حدة ونفسيتها في الاساس..