قد يعلم البعض ان الأطعمة التي نأكلها تشكل أفكارنا وأفعالنا وعواطفنا وسلوكنا و تحسن صحة الدماغ .
لذلك عندما تشعر أنك حزين ترغب في تناول الشوكولاتة و عندما تكون متعبًا فإنك تشتهي القهوة ،
و نحن جميعًا نستخدم الطعام لتهدئة مزاجنا دون أن نفكر كثيرًا في ذلك.
لذا فإن تركيز معظم الوجبات الغذائية هو على الطريقة التي ننظر بها بدلاً من الطريقة التي نفكر بها.
ويعزى ذلك في جزء منه إلى انبهار المجتمع الغربي بالمظهر ، وانحياز الطب نحو الأدوية والجراحة.
غالباً ما يتجاهل الطب المعاصر الطرق التي يساعد بها نظامنا الغذائي على تشكيل صحتنا المعرفية،
حسب ما اكدته الطبيبة Lisa Mosconi بمقال لها بالجارديان.
قالت ليزا:”عندما كنت طالبًة في علم الأعصاب ، كنت أتسائل كيف أن مواد بسيطة مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والسكريات
تحدد ما إذا كانت خلايا الدماغ تنطلق أم لا وتنمو أم لا ، وتشكل روابط جديدة أو تذبل وتموت”.
ما تأكله سيكون جزءًا صحة الدماغ
، ويمكن لأي شخص استخدام دماغه من أجل لقمة العيش ، ولهذا نتائج مهنية فورية ، وعلى المدى الطويل قد يؤثر هذا على كل واحد منا ،
لأن الطعام يؤثر ليس فقط على مزاجنا وأفكارنا ولكن أيضًا على الطريقة التي نتقدم بها في لعمر.
اشارت اليز الي انه كان محور عملها كمدير مشارك في عيادة الوقاية من مرض الزهايمر في كلية ويل كورنيل الطبية،
وعلى مدار السنوات الخمس عشرة الماضية ، قمنا بإجراء دراسات طويلة الأجل لإيضاح الطرق التي يمنع بها النظام الغذائي أو يؤخر مرض الزهايمر.
الخبر السار هو أننا تعلمنا الكثير عن ما يمكن أن يقوم به كل واحد منا لتحسين صحتنا في المخ يوما بعد يوم.
ولقد ساعدت الدراسات التي استخدمت التصوير من الجيل التالي والتسلسل الجينومي ،
في الكشف عن أن بعض الأطعمة مثل الخضروات والفاكهة والأسماك والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور التي تعتبر واقية للأعصاب.
فهي لا تحمي الدماغ من الأذى فحسب ، بل تدعم أيضًا الإدراك على مدار العمر.