يستخدم الأطباء عادة مؤشر كتلة الجسد (BMI) لتقدير وزن الفرد ، وقد اتضح مؤخرا ان هذه الطريقة ليس أفضل معيار لقياس الوزن ،
وان العلماء قامو باكتشاف اساليب اكثر دقة لـ قياس الدهون وعلاج البدانة بطريقة حديثة . و يعتقد الباحثون أن قياس الدهون وعلاج البدانة بالتمثيل الغذائي للفرد من المعاييرالأكثر دقة ،
ويكشف توافق الوزن مع صحة الفرد وكانت الطريقة المتبعة لقياس نسبة الدهون في الجسم باستعمال معيار مؤشر كتلة الجسد ،
وزن الفرد بالكيلوجرام على مربع طوله بالأمتار، لمعرفة اجمالي الدهون اعتقاد الباحثون أن هذا الإجراء يمكن أن يساعد في علاج البدانة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن ما يصل إلى 2.8 مليون شخص يموتون في جميع أنحاء العالم كل عام،
بسبب الظروف الناجمة عن زيادة الوزن أو البدانة.
يذكر ان الولايات المتحدة كانت الدولة الأكثر بدانة في العالم في عام 2017 ،
وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، حيث بلغ معدل السمنة 38.2 بالمائة من إجمالي السكان.
وبالرغم من ان مؤشر كتلة الجسم وسيلة نافعة تقيس الدهون الزائدة في الجسد ،
لكنه لا تأخذ في الاعتبار التغيرات مثل السن والجنس والعرق وكتلة العضلات .
وفي الوقت نفسه ، لم تكن جينات الشخص تلعب دورًا كبيرًا ،
باستثناء الجينات المرتبطة بالسمنة الشديدة مثل طفرة الـ MC4R.
وقال الباحث ليز سيرولي ، في حديث مع مجلة “نيوزويك”: إن الباحثين يعتقدون أن قياس الدهون وعلاج البدانة بالتقنية الحديثة
يمكن استخدامها لتحديد مجموعات فرعية من الأشخاص الأكثر تعرضًا لمشاكل صحية معينة اكثر من الشخص العادي ،
ويمكن متابعتهم وفقا لمخاطرهم الشخصية وليس فقط وفقا لمؤشر كتلة الجسم الخاص بهم”.
وقال كبير مؤلفي الدراسة أماليو تيلنتي ، أستاذة علم الجينوم في Scripps Research ، لمجلة “نيوزويك
ثلاث ملاحظات من الدراسة كانت مفاجئة
- أولاً ، أن هناك تغيرات أيضية عميقة مرتبطة بالسمنة، ولم يكن هناك كل كيلوجرام إضافي .
- ثانياً ، يمكن أن تنعكس التشوهات الأيضية سريعاً عند فقدان الوزن.
- ثالثاً ، هناك اشخاص على الرغم من وزنهم الطبيعي ، الا انهم لديهم مشكلة في الأيض مثل البدناء .
ومع ذلك ، وعلى الرغم من فائدة هذه الإجراءات ، فإن تسلسل الجينوم وتحديد ملامح التمثيل الغذائي بعيدان عن أن يكونا متاحين
على نطاق واسع ، فهذه أدوات جديدة سوف تشق طريقها إلى مجال الطب لقياس الدهون وعلاج البدانة بطريقة حديثة.
وكانت قد كشفت دراسة سابقة نشرها باحثون في جامعة كاليفورنيا في المجلة الدولية للبدانة أن مؤشر كتلة الجسم
ليس مقياسًا دقيقًا لصحة القلب والأوعية الدموية لدى الفرد.
المصدر: newsweek