لكل جزء في جسم الأنسان وظيفة محددة ، ويقوم الشريان الأورطي بتغذية منطقة الرقبة والذراعين،
ثم يعبر منطقة البطن ليتفرع الي فرعين في الحوض ليغذي الساقين ،
ويعد تمدد الشريان الأورطي من الأمراض الشائعة والتي تحدث نتيجة ضعف جدار الشريان ،
ويكون قابل للتمدد تحت ضغط الدم المرتفع، وفي بعض الأحيان يصل التمدد الي حد الانفجار
مما يعرض حياة المريض للخطر.
قال الدكتور وليد الدالى استاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة القاهرة ،
أن تمدد الشريان الاورطي يشكل خطر كبير على كبار السن والنساء الحوامل ،
لأن غالبية المرضى لا يشتكون من أية أعراض ،
فهو مرض يقتل في صمت ، ولكن من أكثر الأعراض التى تأتى بالمرضى إلى الطبيب هى آلام أسفل البطن أو أسفل الظهر.
أعراض تمدد الشريان الأورطي
أشار الدكتور وليد الدالى ان تمدد الشريان الأورطي البطني مرض يكثر حدوثه في مرضى القلب
ومن السهل جدا علاجه ولكن من الصعب جدا تشخيصه الا اذا كان الطبييب يفحص مثل هؤلاء المرضى بصوره روتينيه لوجود ذلك المرض
في الأغلب يحدث التمدد بدون اية اعراض ولذلك يكتشف فجأة اثناء الفحص الروتيني للبطن او بعد عمل اشعة الموجات فوق صوتية علي البطن،
واحيانا يحدث الانفجار فجأة بدون اي مقدمات ويأتي المريض الى قسم الطوارئ في حالة هبوط شديد
وقد تحدث الوفاة ، قبل وصوله المستشفي ولذلك سمي المرض بالقاتل الصامت.
اعراض تمدد الشريان الأورطي البطني :
- الم في البطن ينتقل الي الظهر او الي اسفل الحوض
- احساس بانتفاخ أو ورم بالبطن به نبض منتظم مع نبضات القلب
اعراض تمدد الشريان الأورطي الصدري:
- آلام بالصدر والظهر ينتقل الي الرقبه او الفك
- ضيق بالتنفس والسعال المستمر
- صعوبة بالبلع
علاج تمدد الشريان الأورطي:
قد يضطر المريض للجوء الي إجراء جراحة تمدد الشريان الأورطي علي تحديد حالة المريض العامة
من حيث أمراض القلب، الفشل الكلوي، والأمراض الرئوية،وبعد خمس سنوات من إجراء الجراحة،
يتم إجراء تصوير مقطعي محوسب من أجل استبعاد حدوث تمدد في الشريان، فوق وتحت المنطقة التي تم علاجها
ويحتاج المرضى الذين تم اتخاذ قرار بعدم حاجتهم للجراحة أو الذين ليست لديهم القدرة للصمود تحت الجراحة
وذلك من خلال إجراء فحص الأمواج فوق الصوتية كل ستة أشهر،
كما يحتاجون لتقليل عوامل الخطر كالامتناع عن التدخين، أو تقليل تركيز الدهون في الدم ،
و من المفضل استعمال علاجات خفض ضغط الدم من أجل تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب.
مضاعفات تمدد الشريان الأورطي :
تبلغ نسبة خطورة حدوث الوفاة المتعارف عليها ما بين 1% و 5% خلال العمليات الجراحية المخططة ،
وحتى 40% خلال العمليات الطارئة (بعد حدوث تمزق في جدار الشريان) بسبب تعقيدات الجراحة،
وبسبب أعمار المرضى المتقدمة وإصابتهم بالأمراض الأخرى، فإنه من الشائع حدوث مضاعفات مثل النزيف ،
النوبات القلبية. (Heart attack)، أو ضيق التنفس،
ولكن المضاعفات الأكثر انتشارا هي الانصمامات (Embolism) وانسداد الأوعية الدموية